عبدة الشياطين: من هم وما هي معتقداتهم وممارساتهم؟

يثير مصطلح “عبدة الشياطين” الكثير من التساؤلات والمفاهيم المغلوطة في المجتمعات المختلفة. غالبًا ما تختلط الحقائق بالخيال والصور النمطية التي تقدمها وسائل الإعلام والثقافة الشعبية. في هذا المقال، نقدم نظرة موضوعية ومتوازنة حول من هم عبدة الشياطين، وتاريخ نشأة هذه الظاهرة، ومعتقداتهم الأساسية، والممارسات المرتبطة بهم، مع التمييز بين الواقع والصورة النمطية التي شاعت عنهم.

تعريف مصطلح “عبدة الشياطين”

الشيطانية أو تمجيد الشيطان (بالإنجليزية: Satanism) هو مصطلح عام يشير إلى مجموعة متنوعة من المعتقدات الإيديولوجية والفلسفية. تتضمن الشيطانية رابطة رمزية وإعجاب بالشيطان، وهي ظاهرة معقدة تتخذ أشكالًا مختلفة عبر الثقافات والعصور.

من المهم التمييز بين اتجاهين رئيسيين في الشيطانية المعاصرة:

الشيطانية الإيمانية

تتضمن الإيمان بالشيطان كإله أو كيان خارق للطبيعة حقيقي. يعتقد أتباع هذا الاتجاه بوجود الشيطان كقوة حقيقية يمكن عبادتها والتواصل معها. هذا النوع أقل شيوعًا في العصر الحديث.

الشيطانية الإلحادية

لا يؤمن أتباعها بوجود الشيطان كشخصية حقيقية، بل يرون فيه رمزًا للتمرد والاستقلالية والتفكير الحر. يعتبرون الشيطان استعارة للقيم التي يتبنونها مثل الفردية والعقلانية ورفض السلطة الدينية التقليدية.

وفقًا لتقديرات تعود لعام 1990، كان هناك حوالي 50,000 شخص يعتبرون أنفسهم من عبدة الشياطين. أما حاليًا، فقد يكون العدد أكبر بكثير، حيث تشير بعض المصادر إلى وجود ما لا يقل عن مئة ألف شخص حول العالم يتبنون هذه المعتقدات بأشكالها المختلفة.

نبذة تاريخية عن ظهور عبدة الشياطين وتطورهم

أنتون لافي مؤسس كنيسة الشيطان عام 1966

أنتون لافي، مؤسس كنيسة الشيطان عام 1966

على الرغم من أن الممارسة العلنية للشيطانية بدأت رسميًا مع تأسيس كنيسة الشيطان في الولايات المتحدة عام 1966، إلا أن هناك سوابق تاريخية لهذه الظاهرة. فقد تأسست مجموعة تدعى “Our Lady of Endor Coven” في ولاية أوهايو الأمريكية على يد هربرت آرثر سلون عام 1948.

تطور فكرة الشيطان عبر التاريخ

ذُكر الشيطان أول مرة في التوراة على هيئة ملاك يطعن بالديانات التي يتبعها البشر رافضًا الاعتراف بسلطة يهوه. تطورت شخصية الشيطان عبر العصور في الثقافات المختلفة، وخاصة في الأديان الإبراهيمية التي تنظر إليه كخصم أو عدو.

في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، بدأت تظهر تفسيرات جديدة لشخصية الشيطان. ساهمت قصيدة جون ميلتون الملحمية “الفردوس المفقود” (1667) في تغيير النظرة إلى الشيطان، حيث صوره كشخصية بطولية متمردة. هذا التصوير ألهم العديد من الكتاب والفلاسفة لاحقًا.

الشيطانية في العصر الحديث

شهدت الستينيات من القرن العشرين ولادة الشيطانية المنظمة الحديثة مع تأسيس أنتون سزاندور لافي لكنيسة الشيطان في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، في 30 أبريل 1966. نشر لافي “الإنجيل الشيطاني” عام 1969، الذي أصبح النص الأساسي للشيطانية الإلحادية.

في الثمانينيات والتسعينيات، ظهرت مخاوف اجتماعية حول ما سمي بـ “الصرع الشيطاني”، حيث انتشرت ادعاءات غير مثبتة عن جرائم مرتبطة بعبدة الشياطين. لاحقًا، قدم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي تقريرًا رسميًا يفند نظريات المؤامرة هذه.

في العقود الأخيرة، ظهرت مجموعات شيطانية جديدة مثل “المعبد الشيطاني” الذي تأسس عام 2013، والذي يركز على النشاط السياسي والدفاع عن الفصل بين الدين والدولة.

المعتقدات الأساسية لعبدة الشياطين

نسخة من الإنجيل الشيطاني الذي كتبه أنتون لافي

نسخة من “الإنجيل الشيطاني” الذي كتبه أنتون لافي عام 1969

تختلف معتقدات عبدة الشياطين بشكل كبير بين المجموعات المختلفة، لكن يمكن تلخيص بعض المبادئ الأساسية للاتجاهات الرئيسية:

مبادئ الشيطانية الإلحادية (كنيسة الشيطان)

  • الشيطان يمثل الوجود الحيوي بدلًا من أحلام اليقظة الروحانية.
  • الشيطان يمثل الحكمة النقية بدل خداع النفس ونفاقها.
  • الشيطان يمثل التسامح لمن يستحقه بدلًا من الحب الضائع على ناكري الجميل.
  • الشيطان يمثل الانتقام بدلًا من إدارة الخد الآخر.
  • الشيطان يمثل المسؤولية للإنسان المسؤول بدلًا من الاهتمام بمصاصي الدماء البشريين.
  • الشيطان يمثل الإنسان كحيوان، أحيانًا أفضل وأحيانًا أسوأ من الذين يمشون على أربع.
  • الشيطان يمثل جميع الذنوب المزعومة التي تؤدي إلى ارتياح جسدي، عقلي أو نفسي.
  • مبادئ المعبد الشيطاني الحديث

  • يجب أن يسعى المرء للتصرف بتعاطف واحترام تجاه جميع المخلوقات.
  • النضال من أجل العدالة أمر ضروري، ويجب أن يتوافق مع العقل.
  • جسد الإنسان مقدس، ولا ينبغي انتهاك حريته الشخصية.
  • يجب احترام حريات الآخرين، بما في ذلك حرية الإساءة.
  • المعتقدات يجب أن تتوافق مع أفضل فهم علمي للعالم.
  • الناس يخطئون، وعندما نخطئ، يجب أن نسعى لتصحيح أخطائنا.
  • يجب أن تسود مبادئ الحكمة والعدالة والتعاطف على كل شيء.
  • “لا يؤمن العديد من عبدة الشياطين المعاصرين بوجود الشيطان كشخصية حقيقية، بل يرونه رمزًا للتمرد والاستقلالية والتفكير الحر.”

    من المهم الإشارة إلى أن الشيطانية الإلحادية تختلف جذريًا عن عبادة الشيطان بالمعنى الديني التقليدي. فهي تتبنى الشيطان كرمز للتمرد على السلطة الدينية والاجتماعية، وليس ككيان حقيقي يستحق العبادة.

    الممارسات الشائعة بين عبدة الشياطين

    طقوس عبدة الشياطين في مؤتمر SatanCon في بوسطن

    طقوس أحد الاحتفالات في مؤتمر SatanCon في بوسطن

    تختلف الممارسات بين مجموعات عبدة الشياطين المختلفة، وغالبًا ما تكون الصورة النمطية عنها مبالغًا فيها في الثقافة الشعبية. فيما يلي بعض الممارسات الحقيقية الشائعة:

    الطقوس والاحتفالات

    تمارس بعض المجموعات الشيطانية طقوسًا رمزية مثل:

  • القداس الأسود: طقس يتضمن رفض رمزي للطقوس المسيحية التقليدية.
  • طقس “اللا تعميد”: حيث يرفض المشاركون رمزيًا الطقوس الدينية التي أُديت لهم عندما كانوا أطفالًا.
  • احتفالات موسمية: مثل الاحتفال بالانقلابين الشمسيين والاعتدالين.
  • طقوس التعاطف: تهدف إلى تحقيق نتائج إيجابية للمشاركين أو أحبائهم.
  • طقوس التدمير: تهدف إلى التخلص من المشاعر السلبية أو العقبات.
  • الرموز والأدوات

    تستخدم العديد من المجموعات الشيطانية رموزًا معينة في طقوسها وممارساتها:

  • النجمة الخماسية المقلوبة (البنتاجرام)
  • رمز بافوميت (رأس ماعز داخل نجمة خماسية)
  • الصليب المقلوب
  • رقم 666
  • الشموع السوداء والحمراء
  • رمز بافوميت المستخدم في الشيطانية

    رمز بافوميت الشائع في الشيطانية

    النشاط السياسي والاجتماعي

    تشارك بعض المجموعات الشيطانية المعاصرة، مثل المعبد الشيطاني، في نشاطات سياسية واجتماعية تهدف إلى:

  • الدفاع عن الفصل بين الدين والدولة
  • دعم حقوق المرأة، بما في ذلك حق الإجهاض
  • مناهضة العقاب البدني في المدارس
  • إنشاء نوادٍ شيطانية بعد المدرسة كبديل للنوادي الدينية
  • رفع دعاوى قضائية ضد ما يعتبرونه انتهاكات للحرية الدينية
  • ملاحظة مهمة: على عكس الصورة النمطية الشائعة، لا تتضمن ممارسات معظم مجموعات عبدة الشياطين المعاصرة تضحيات بشرية أو حيوانية، أو أعمال إجرامية. في الواقع، تحظر قوانين معظم هذه المجموعات مثل هذه الممارسات.

    الفرق بين عبادة الشياطين الحقيقية والصورة النمطية

    مقارنة بين الصورة النمطية والواقع لعبدة الشياطين

    مقارنة بين الصورة النمطية في الإعلام والواقع الفعلي لعبدة الشياطين المعاصرين

    هناك فجوة كبيرة بين الصورة النمطية لعبدة الشياطين في الثقافة الشعبية والواقع الفعلي لمعظم المجموعات المعاصرة. فيما يلي أبرز الاختلافات:

    الجانب الصورة النمطية الواقع الفعلي لمعظم المجموعات
    الإيمان بالشيطان عبادة الشيطان كإله شرير حقيقي معظم المجموعات المعاصرة لا تؤمن بوجود الشيطان كشخصية حقيقية، بل ترى فيه رمزًا للتمرد والاستقلالية
    الطقوس تضحيات بشرية وحيوانية، سحر أسود، ممارسات شريرة طقوس رمزية تركز على التعبير الذاتي، التحرر النفسي، والاحتفال بالحياة
    الأخلاق تشجيع الشر والأذى للآخرين تأكيد على المسؤولية الشخصية، احترام حقوق الآخرين، والتعاطف
    الأعضاء أشخاص منحرفون ومضطربون نفسيًا أشخاص عاديون من مختلف الخلفيات والمهن، بينهم مهنيون ومثقفون
    النشاط أعمال إجرامية سرية نشاط سياسي واجتماعي علني، دفاع عن الحريات المدنية

    ساهمت الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والموسيقى في ترسيخ صورة نمطية مشوهة عن عبدة الشياطين. في الستينيات والسبعينيات، استخدمت العديد من فرق الروك صور الشيطانية والشعوذة في عملها الموسيقي، مما أدى إلى ربط الموسيقى الصاخبة بعبادة الشيطان في المخيلة الشعبية.

    في الثمانينيات، انتشرت ظاهرة “الصرع الشيطاني” في الولايات المتحدة، حيث سادت مخاوف غير مبررة من وجود مؤامرات إجرامية مرتبطة بعبدة الشياطين. لاحقًا، أثبتت التحقيقات الرسمية عدم وجود أدلة على مثل هذه المؤامرات.

    أبرز جماعات عبدة الشياطين المعاصرة

    شعار المعبد الشيطاني، إحدى أبرز جماعات عبدة الشياطين المعاصرة

    شعار المعبد الشيطاني، إحدى أبرز جماعات عبدة الشياطين المعاصرة

    هناك العديد من المجموعات والمنظمات التي تندرج تحت مظلة “عبدة الشياطين”، وتختلف فيما بينها من حيث المعتقدات والممارسات والأهداف. فيما يلي أبرز هذه الجماعات:

    كنيسة الشيطان

    تأسست عام 1966 على يد أنتون سزاندور لافي في سان فرانسيسكو. تعتبر أول منظمة رسمية لعبدة الشياطين في العصر الحديث. تتبنى الشيطانية الإلحادية وتنظر إلى الشيطان كرمز وليس ككيان حقيقي. نشر لافي “الإنجيل الشيطاني” عام 1969، الذي يعد النص الأساسي للمنظمة.

    بعد وفاة لافي عام 1997، انتقلت قيادة الكنيسة إلى بيتر هـ. جيلمور وبيجي نادراميا. تركز الكنيسة على الفردية والإشباع الذاتي والانغماس في الملذات الحسية كجزء من فلسفتها.

    المعبد الشيطاني

    تأسس عام 2013 على يد لوسيان غريفز ومالكوم جاري. يختلف عن كنيسة الشيطان في تركيزه على النشاط السياسي والاجتماعي. يدافع المعبد عن الفصل بين الدين والدولة ويناضل من أجل الحريات المدنية.

    يعترف به رسميًا كدين في الولايات المتحدة، وله فروع في أمريكا وأوروبا وأستراليا. وفقًا للمعبد، ارتفع عدد أعضائه من حوالي 10 آلاف عضو في عام 2019 إلى أكثر من 700 ألف حاليًا.

    مجموعات أخرى

  • معبد سيث: مجموعة تأسست عام 1975 وتركز على عبادة الإله المصري القديم سيث، الذي يعتبرونه النسخة الأصلية للشيطان.
  • الكنيسة الشيطانية الروحية: تأسست عام 1989 وتؤمن بالشيطان كإله حقيقي.
  • أخوية الشيطان: مجموعة تأسست عام 1985 وتتبنى مزيجًا من الشيطانية والعقائد الباطنية.
  • الشيطانية الأصولية: اتجاه يؤمن بالشيطان كإله حقيقي ويتبنى تفسيرًا حرفيًا للنصوص الدينية.
  • مؤتمر SatanCon لعبدة الشياطين في بوسطن

    مؤتمر SatanCon الذي نظمه المعبد الشيطاني في بوسطن

    في مايو 2023، نظم المعبد الشيطاني مؤتمر SatanCon في بوسطن، الذي وصف بأنه “أكبر تجمع في العالم لعبدة الشياطين”. حضر المؤتمر أكثر من 830 شخصًا، وتضمن محاضرات وورش عمل وعروضًا فنية. أثار المؤتمر احتجاجات من بعض المجموعات المسيحية.

    كيفية تعامل المجتمعات والأديان مع ظاهرة عبدة الشياطين

    احتجاج مسيحي ضد مؤتمر عبدة الشياطين في بوسطن

    احتجاج مسيحي ضد مؤتمر SatanCon في بوسطن

    تختلف ردود الفعل تجاه عبدة الشياطين بين المجتمعات والأديان المختلفة. فيما يلي نظرة على كيفية تعامل مختلف الجهات مع هذه الظاهرة:

    موقف الأديان الرئيسية

  • المسيحية: ترفض جميع الطوائف المسيحية عبادة الشيطان وتعتبرها تجديفًا. تنظر إلى الشيطان كعدو لله والبشرية.
  • الإسلام: يرفض الإسلام بشدة أي شكل من أشكال عبادة الشيطان، ويعتبر الشيطان (إبليس) عدوًا للإنسان يسعى لإضلاله.
  • اليهودية: ترفض عبادة الشيطان، رغم أن مفهوم الشيطان في اليهودية أقل تطورًا مما هو عليه في المسيحية.
  • الديانات الأخرى: معظم الديانات الرئيسية الأخرى تنظر بسلبية إلى عبادة الشيطان، وإن اختلفت في تفاصيل نظرتها إلى مفهوم الشيطان نفسه.
  • الموقف القانوني والاجتماعي

    يختلف الموقف القانوني والاجتماعي تجاه عبدة الشياطين بين البلدان والثقافات:

    في الدول الغربية

  • تعترف العديد من الدول الغربية بالشيطانية كدين قانوني بموجب قوانين حرية الدين.
  • في الولايات المتحدة، يتمتع المعبد الشيطاني بوضع إعفاء ضريبي كمنظمة دينية.
  • تسمح البحرية الملكية البريطانية للشيطانيين بالانضمام إلى صفوفها.
  • في عام 2005، قامت المحكمة العليا الأمريكية بحماية حقوق الشيطانيين بممارسة طقوسهم في السجون.
  • في الدول العربية والإسلامية

  • تُجرّم معظم الدول العربية والإسلامية ممارسة الشيطانية.
  • غالبًا ما تُربط الشيطانية في هذه المجتمعات بالسحر الأسود والممارسات المحرمة دينيًا.
  • قد تواجه الاتهامات بممارسة الشيطانية عقوبات قانونية شديدة في بعض البلدان.
  • هناك مخاوف اجتماعية من تأثير ثقافة عبدة الشياطين على الشباب.
  • الإعلام والثقافة الشعبية

    لعب الإعلام والثقافة الشعبية دورًا كبيرًا في تشكيل الصورة العامة لعبدة الشياطين:

  • غالبًا ما تقدم الأفلام والمسلسلات صورة مبالغ فيها ومشوهة عن عبدة الشياطين.
  • ارتبطت بعض أنواع الموسيقى، خاصة الهيفي ميتال والبلاك ميتال، بالشيطانية في المخيلة الشعبية.
  • في السنوات الأخيرة، ظهرت بعض الأعمال الإعلامية التي تحاول تقديم نظرة أكثر توازنًا، مثل الفيلم الوثائقي “Hail Satan?” (2019).
  • تسعى المجموعات الشيطانية المعاصرة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عنها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت.
  • مشهد من الفيلم الوثائقي Hail Satan? الذي يتناول المعبد الشيطاني

    مشهد من الفيلم الوثائقي “Hail Satan?” (2019) الذي يتناول المعبد الشيطاني

    خلاصة وتوضيحات نهائية

    صورة توضح التنوع في مجتمع عبدة الشياطين المعاصرين

    التنوع في مجتمع عبدة الشياطين المعاصرين

    ظاهرة عبدة الشياطين أكثر تعقيدًا مما تصورها الثقافة الشعبية عادة. تتنوع المجموعات والاتجاهات المندرجة تحت هذا المصطلح بشكل كبير، من الشيطانية الإلحادية التي تتخذ من الشيطان رمزًا للتمرد والاستقلالية، إلى الشيطانية الإيمانية التي تؤمن بالشيطان ككيان حقيقي.

    من المهم التمييز بين الصورة النمطية المشوهة التي تقدمها وسائل الإعلام والواقع الفعلي لمعظم مجموعات عبدة الشياطين المعاصرة. فعلى عكس الاعتقاد الشائع، لا تمارس معظم هذه المجموعات تضحيات بشرية أو حيوانية، ولا تشجع على الأعمال الإجرامية.

    في العصر الحديث، تحولت العديد من مجموعات عبدة الشياطين إلى النشاط السياسي والاجتماعي، مدافعة عن قضايا مثل الفصل بين الدين والدولة وحرية التعبير. ومع ذلك، تظل هذه الظاهرة مثيرة للجدل في معظم المجتمعات، خاصة في المجتمعات المحافظة دينيًا.

    “فهم ظاهرة عبدة الشياطين يتطلب تجاوز الصور النمطية والأحكام المسبقة، والنظر إليها بموضوعية كظاهرة اجتماعية ودينية معقدة تعكس تطور المجتمعات وتحولاتها.”

    للمزيد من المعلومات الموضوعية حول هذه الظاهرة، يمكن الاطلاع على الدراسات الأكاديمية في مجال علم الاجتماع الديني والأنثروبولوجيا الثقافية، التي تقدم تحليلات أكثر عمقًا وتوازنًا لظاهرة عبدة الشياطين في سياقها التاريخي والاجتماعي.

    هل ترغب في معرفة المزيد؟

    للاطلاع على دراسات أكاديمية موثوقة حول الحركات الدينية المعاصرة، بما فيها الشيطانية، يمكنك زيارة مكتبات الجامعات أو المواقع الأكاديمية المتخصصة.

    استكشف الدراسات الأكاديمية

    author avatar
    الرجل المتميز
    اظهر المزيد
    زر الذهاب إلى الأعلى

    أنت تستخدم إضافة Adblock

    فضلاً تعطيل إضافة منع الإعلانات